اسس تصميم المساجد
يمكن تعريف المساجد بتلك الاماكن التي يقيم فيها المسلمون الصلاة وقد كان المسجد اول ما امر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ببناءه بعد الهجرة ويتم اطلاق اسم المسجد على كل مكان معد للصلاة وتتوفر فيه سبل الراحة والنظافة مهما كان بسيطا لكن وعند الرغبة في تصميم مسجد ضخم يتوفر على معايير هندسية ومعمارية عالية فنحن هنا سنحتاج الى ان تتوفر به مجموع من المقومات لكي يكون بامكاننا القول انه مسجد يحترم المواصفات العالمية لبناء المساجد وفي مقالتنا لهذا اليوم سنقوم بالاشارة الى ابرز الاشياء التي يجب ان تتوفر بالمسجد.
مكونات المسجد
المسجد كغير المنشئات الاخرى ليست كتصميم الفلل او تصميم المدارس, فعند تصميم المساجد فيجب ان يتكون المسجد من عدة اماكن كذلك ويمكن تصنيفها الى ما يلي:
المصلى في تصميم المساجد
ويمكن تعريف المصلى بتلك المساحة التي يقف فيها المصلون وهي التي تقام عليها الصلاة وتكون اكبر مساحة به ويجب ان تكون هاته المساحة من كبيرة الى متوسطة ولا يجب ان تكون مساحة المصلى اصغر من باقي ارجاء وغرف المسجد وفي اغلب المساجد خاص المصنفة منها والتي تحترم المعايير المعمارية نجد ان مساحة المصلى تؤخد شكلا مستطيلا مما يمنح منظرا جميلا ومتناسقا لصفوف المصلين حيث ان الاعتماد على شكل اخر متل المربع او الدائري سيجعل المصلى يبدو غير مرتب وفوضوي لذا يفضل الاعتماد على مقاس مستطيل الشكل اثناء الرغبة في تشييد المساجد.
المحراب ومنبر المسجد
من اهم العناصر التي يجب ان تتوفر في المسجد مهما كان صغيرا نجد هنالك المحراب والمنبر وقد اختلف العلماء لفترات طويل وصولا الى يومنا هذا حول كيفية تشييد هذا الجزء من المسجد لكن في الغالب يشيد المكان بثلاثة درجات متساوية وذلك باشكال متنوعة وغالبا ما تكون خشبي الا ان الهام في الامر ان لا تكون هاته الدرجات والمنبر عموما يقطع طريق المصلين او يعيقهم اما بالنسبة للمحراب وهو المكان الذي يقف فيه الخطيب لالقاء الخطاب فوجب ان يكون صغير الحجم حيث انه معد لحمل الامام فقط ولا داعي لاخد مساحة كبيرة لاجل بنائه فما يجب التركيز عليه هو ان يكون المحراب بارزا لجميع من في المسجد .
المتوضأ
يمكن تعريف المتوظأ من خلال تصميم المساجد بذلك المكان الذي يتجه اليه المصلون قصد الوضوء وقد كان هذا المكان في القديم منفصلا عن المسجد او قريبا منه الا انه وفي وقتنا الحالي اصبح المتوضأ يشيد داخل المسجد وما يجب احترامه اتناء بناء هذا المكان هو ان يكون بعيدا قليلا عن مكان اقامة الصلاة كما يجب ان تكون به فتحات تهوية وان لا تكون دورات المياه في داخله باتجاه قبلة الصلاة هذا كما يجب ان تكون الارضيات به غير لزجة وذلك حماية للمصلين من الانزلاق بعد الوضوع بل يجب ان تكون خشنة نوعا ما مع قابليتها للتنظيف .
المئذنة
المئذن هي التي تمكن الناس من معرفة ان البناية هي عبارة عن مسجد في اسس تصميم المساجد ويجب ان تكون هاته المئذنة على قدر من الجمالية والتنسيق فمنها ينادى على اسم الله وتختلف تصميمات المئذنة من مسجد الى اخر وكذلك تختلف الزخرفات التي تتوسطها من دولة الى اخرى.
النوافد بالمسجد
يجب ان يتخلل المسجد عدة نوافد وذلك لاسباب عديدة ياتي على راسها السبب الجمالي حيث ان تواجد العديد من الفتحات في لمسجد تجعله يبدو على قدر من الجمالية والتناسق وتمنحه منظرا فريدا ويفضل ان تزين هاته النوافد بزجاج ملون كما تكتب عليها ايات من الذكر الحكيم في بعض المساجد الكبرى اما السبب الاخر في ضرورة تواجد النوافد داخل المسجد هو التهوية حيث تعرض النوافد المسجد بشكل مستمر لان يكون مكانا يستبدل هوائه كل دقيقة وهذا شيء جد هام كما تساعد في وصول اشعة الشمس الى داخله وجعله مضيئا اكثر.
مكان وضع الاحذية
من ابرز الاماكن الواجب تواجدها ايضا داخل المسجد والتي يغفل عنها العديد وتعتبر من أكبر تحديات لتصميم المساجد هو مكان وضع الاحذية وقد اصبح هذا المكان خاصة في المساجد الكبرى يشيد على حائط مكون من عدة رفوف مرقمة حيث يضع كل مصلي حذائه في رقم معين ليأخده بعد الانتهاء من الصلاة كما قد تشيد هاته الاماكن في بعض المساجد الاخرى كعلب خشبية على مداخل المسجد .
الاضاءة
كباقي البنايات نجد ان الاضاءة شيء جد هام عند الحديث عن تشييد المساجد وغالبا ما نجد اضاءة رئيسية كبرى في المصلى والتي تكون عبارة عن ثريا جميلة الشكل تتوسط باحة المسجد وتمنحه منظرا جماليا رائعا ثم هنالك باقي الاضاءات المصغرة والتي يجب ان ترتكز في كافة جوانب المسجد ولا يجب ان نجد مكانا لا تصله الاضاءة او مظلم مقارنة مع باقي الاماكن بل تسوى الاضاءة لتصل كافة الارجاء كما تسلط اضاءة مركزة على المحراب ومكان وقوف الامام لجعله بارزا لكافة المصلين اثناء اداءه للخطبة.
[FinalTilesGallery id=”15″]
تابعنا