التهوية الطبيعية
التهوية الطبيعية هي وسيلة لخلق تدفق الهواء في المبنى دون استخدام الأنظمة الميكانيكية. الهدف من التهوية الطبيعية هو تحسين الراحة الحرارية للساكنين، وتحسين جودة الهواء الداخلي، وتقليل استهلاك الطاقة. هناك أنواع مختلفة من التهوية الطبيعية، بما في ذلك التهوية المتقاطعة، والتهوية التراكمية (المكدّسة)، والتهوية الفردية. يعتمد اختيار طريقة التهوية الأنسب على موقع المبنى والمناخ وأنماط الطقس وتضاريس المنطقة. على سبيل المثال، في المناطق ذات الرياح السائدة القوية، يمكن أن تكون التهوية المتقاطعة وسيلة فعالة لتعزيز تبادل الهواء. في المقابل، في المناطق ذات المناخ الحار والجاف، قد تكون تهوية المداخن أكثر فعالية لتعزيز التبريد الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام اتجاه المنزل ووضع النوافذ والفتحات الأخرى لتحسين التهوية الطبيعية.
التهوية الطبيعية المتقاطعة
هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا للتهوية السلبية للمنزل، ويتم توفيره عن طريق وضع فتحات على الجدران المجاورة أو المقابلة للمساحة. تكون التهوية المتقاطعة أكثر فعالية في المباني الضيقة التي توجه أقصر محاورها بما يتوافق مع اتجاه حركة الرياح .
في حين أن التهوية المتقاطعة يمكن أن تعزز تبادل الهواء بشكل فعال، فمن الضروري أن تضع في اعتبارك أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى إبطاء سرعة تدفق الهواء. يجب تصميم حجم النوافذ وموقعها، وكذلك العناصر المعمارية مثل الجدران، لتوجيه الهواء عبر المبنى في اتجاهات مختلفة.
1
الحالة الأولى (قبل): يؤدي وضع النوافذ في مواجهة بعضها البعض مباشرة إلى عدم حصول بعض مناطق الغرفة على تهوية مناسبة.
الحالة الثانية (بعد): يساعد وضع النوافذ غير المتقابلة مباشرة أو على الجدران المجاورة على توزيع الهواء البارد والنقّي بالتساوي في جميع أنحاء المكان
2
الحالة الأولى (قبل): لا تسمح الأقسام الداخلية القريبة جدًا من النوافذ, بسهولة الوصول إلى الهواء النقي، مما يحد من تدفق الهواء الطبيعي.
الحالة الثانية (بعد): تسمح الأقسام الداخلية البعيدة عن النوافذ, بسهولة الوصول إلى الهواء النقي، كما يمكن التحكم في تدفق الهواء الطبيعي بسهولة.
3
الحالة الأولى (قبل): المخرج أصغر من المدخل وقريب جدًا من بعضها البعض ولا يسمح للهواء النقي بتهوية الأجزاء الأخرى من الغرفة.
الحالة الثانية (بعد): منفذ أكبر من المدخل ويقع بعيدًا عن المدخل يوزع تدفق هواء أفضل.
التهوية التراكمية (المكدّسة)
تعتبر التهوية التراكمية (المكدّسة) وسيلة فعالة للتهوية السلبية للمساحات ذات الأسقف العالية. إنه يعمل عن طريق إنشاء تدفق هواء عبر المبنى عن طريق وضع فتحات في المستويين السفلي والعلوي. الهدف هو السماح للهواء البارد بالدخول إلى المبنى من الأسفل، وعندما يسخن، يرتفع بشكل طبيعي ويخرج من خلال الفتحات العلوية. يستخدم هذا النوع من التهوية مبدأ الطفو، حيث يرتفع الهواء الدافئ ويبقى الهواء البارد منخفضًا، مما يجبر الهواء الدافئ على الهروب عبر الفتحات العلوية. وهي تعمل بشكل مشابه للمدخنة وهي وسيلة طبيعية لتهوية المبنى دون استخدام الأنظمة الميكانيكية.
التهوية الطبيعية من جانب واحد
التهوية أحادية الجانب هي طريقة تهوية سلبية مناسبة للمساحات الصغيرة. يتضمن وضع فتحة علوية وسفلية على جانب واحد من المساحة للسماح للهواء النقي بالتدفق داخل وخارج المبنى. يلعب عمق وارتفاع المساحة دورًا حاسمًا في تحديد فعالية طريقة التهوية هذه.
