في الهندسة المعمارية تتعلق الكتلة والمقياس والنسب بالمظهر المرئي العام للمبنى، بما في ذلك حجمه وصلابته. يمكن أن تتأثر بعوامل مثل حجم وشكل المبنى والمواد المستخدمة وطريقة تقسيم المبنى إلى أجزاء مختلفة. في التصميم المعماري من المهم النظر في كيفية ارتباط كتلة المبنى بالبيئة المحيطة به وبالحجم البشري واستخدام تقنيات مثل تفتيت الأسطح الطويلة غير المنقطعة وتوضيح أجزاء مختلفة من المبنى لخلق اهتمام بصري وتوازن. تعد إدارة كتلة المبنى وحجمه ونسبه مهمة تصميم أساسية يجب أخذها في الاعتبار أثناء عملية التصميم جنبًا إلى جنب مع تصميم مخطط الأرضية.
اذاً ما هي الكتلة والمقياس والنسب
- تشير النسبة إلى الحجم النسبي للمكونات المختلفة للمبنى. على سبيل المثال، نسبة ارتفاع الباب إلى ارتفاع الغرفة أو عرض النافذة إلى ارتفاع الجدار. من الضروري الحفاظ على تناغم أبعاد المبنى مع بعضها البعض لإنشاء هيكل جميل من الناحية الجمالية. يعد استخدام النسبة الذهبية، وهو مفهوم رياضي يستخدم في الهندسة المعمارية لعدة قرون، إحدى الطرق لإنشاء تصميم متناسب بشكل جيد.
- يشير المقياس إلى العلاقة بين حجم المبنى وحجم محيطه. من الضروري النظر في حجم المبنى بالنسبة إلى المناطق المحيطة به للتأكد من أنه يندمج بشكل مناسب مع بيئته. المبنى الصغير جدًا سيبدو في غير مكانه مقارنة بمحيطه، في حين أن المبنى الكبير جدًا سيهيمن على محيطه ويخلق إحساسًا بعدم التوازن.
إدارة الكتلة
هناك عدة طرق لتجزئة كتلة مبنى أو منزل مترابط، اعتمادًا على الطراز المعماري وأهداف التصميم. إذا كان القصد هو تجنب الضخامة والحجم غير المتناسب والمقياس، فيمكن استخدام تقنيات مثل إضافة تفاصيل إلى النوافذ، واستخدام الأشكال الأولية والثانوية، ودمج الشرفات والأشجار لخلق اهتمام بصري وتقسيم الكتلة الإجمالية من المبنى.
إدارة الحجم والنسب
الملحقات هي عناصر ثانوية ملحقة بالجزء الخارجي للمبنى، وهي مصممة لتوفير الزخرفة والأداء الوظيفي. تشمل أمثلة الملحقات الخلجان (هو الفضاء بين العناصر المعمارية أو المقصورة) والرواق والنوافذ البارزة والبرجولات (هو نظام مظلات يستخدم لإنشاء منطقة مظلة في المناطق المفتوحة) والشرفات. وبالإضافة لذلك يمكن لهذه الميزات المعمارية أيضًا أن تساعد في تغيير الكتلة وتحديد الحجم البشري للمبنى الضخم
التعبير عن النموذج الهندسي
عند تصميم منزل جديد، من المهم مراعاة الكتلة والحجم لضمان التأثير الإيجابي على الجمالية العامة. وبالإضافة لذلك ينبغي تجنب الأسطح الخارجية الطويلة غير المنقطعة التي تفتقر إلى الاهتمام البصري ولا تتناسب مع الحجم البشري, ولتعزيز الطابع البصري للمبنى، يمكن تفصيل مستويات الجدران الخارجية، ويمكن استخدام مواد مختلفة، ويمكن دمج شرفات الدخول.
علاقة الكتلة والمقياس والنسب بالهندسة المعمارية
الهندسة المعمارية هي مزيج من العلوم والفن والرياضيات، حيث تلعب مفاهيم التناسب والمقياس دورا حيويا. ترتبط الطريقة التي يرتب بها المهندس المعماري المساحة والشكل والمواد في الهيكل ارتباطًا مباشرًا بالنسب والأحجام التي يستخدمها. تعتبر الكتلة والمقياس والنسب في الهندسة المعمارية أمرًا بالغ الأهمية في تحديد القيمة الجمالية والوظيفية للمبنى.
للتواصل معنا : اضغط هنا